بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعجل في فرج قائم آل محمد واهلك اعدائهم اجمعين
السلام عليكم ورحمة الله
((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ))والذي يريد أن يصل إلى الله في سيره وسلوكه عليه أن يكون يقظاً لهذا القاطع للطريق والحائل دون الوصول إليه سبحانه تعالى عزه.
ولأهل بيت النبوة- أطباء النفوس- وصايا في معالجة هذا المرض الخطير سوف نتعرف عليها من خلال قصة أحد الشباب المتروضين السالكين يقول: ( كان لي صديق يفوقني فضلاً وقابلية وذاكرة وهنداماً وأخلاقاً وثروة وخلاصة يفوقني في كل شيء.. وكنت أرافقه في كل محفل ومجلس, ومن الطبيعي أنه كان يشد إليه الأنظار وهذا ما يضطرني إلى احترامه, ثم اكتشفت شيئاً فشيئاً مشاعر الحسد في نفسي تجاهه.
باقة من أحاديث أهل البيت عن الحسد من كتاب بحار الأنوار :
1- قال الإمام الباقر عليه السلام: ( وإن الحسد ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)2- قال الإمام الصادق عليه السلام آفة الدين الحسد والعجب والفخر).3- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ( قال الله عز وجل لموسى ابن عمران: يا بن عمران لا تحسدن الناس على ما آتيتهم من فضلي ولا تمدن عينيك إلى ذلك ولا تتبعه نفسك فإن الحاسد ساخط لنعمي صاد لقسمي الذي قسمت بين عبادي ومن يكن كذلك فلست منه وليس مني)
.4- قال لقمان الحكيم لابنه: (للحاسد ثلاث علامات يغتاب إذا غاب ويتملق إذا شهد ويشمت بالمصيبة).5- عن الإمام الصادق عليه السلام لا راحة لحسود).
6- وعنه أيضاً (ولا لحسود لذة)
.7- وعن الإمام علي عليه السلام: ( صحة الجسد من قلة الحسد).
وعنه أيضاًما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم الحاسد, نفس دائم وقلب هائم وحزن لازم).
9- وعنه عليه السلام يكفيك من الحاسد أنه يغتم في وقت سرورك)
10- وقال لقمـان الحــكيم لابنه: (إيــاك والحســد فإنه يتبــين فيــك ولا يتــــبين فيمن تحسده). .
أسأل الله لي ولكم ألاَّ يكون هذا المرض فينا و إذا أصبنا به بادرنا سريعاً إلى معالجته لتخص منه واضعين حداً لعدم استفحاله في النفس، وهذا دليل وعينا بأنفسنا والخوف عليها من دنس الرذائل التي تؤدي إلى هاوية جهنم و العياذ بالله منها.
هذا وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين
__________________